هل بدأت مؤشرات خروج البام من الحكومة تتضح؟

اخبار وطنيةسياسة
هل بدأت مؤشرات خروج البام من الحكومة تتضح؟
رابط مختصر

،غاب فريق حزب الأصالة والمعاصرة امس الثلاثاء عن جلسة رئيس الحكومة، الذي حل ضيفا على مجلس المستشارين لمناقشة موضوع المنظومة التعليمية.

فريق “البام” بمجلس المستشارين، الذي يرأسه الخمار المرابط ، ظهر جليا أنه قاطع جلسة رئيس الحكومة، ما طرح عدة تساؤلات حول مدى تلائم الأغلبية الحكومية.

وظهر المستشار البرلماني الحسناوي وحيدا في المقاعد المخصص للفريق البامي،وإعتبر مراقبوا الشأن السياسي في المغرب أنها مؤشرات واضحة لزلزال قوي قد يضرب حكومة “الكفاءات”، وأن تسعة أسماء مرشحة للطرد من مختلف الأحزاب المشاركة فيها.

وتساءل متتبعوا الشأن العام عن السبب وراء غياب فريق حزب الأصالة والمعاصرة والذي يتواجد أمينه العام في الديار المقدسية على رأس وفد الحجاج المغربي.

فيما علق أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي “راه حشومة وعار، فريق بأكلمه، بإستثناء لحسن الحسناوي، غائب عن جلسة مهمة تناقش موضوعا بأهمية بمكان، وبحضور رئيس الحكومة.”

ورجحت مصادر، أن يكون فريق البام قد قرر مقاطعة جلسة رئيس الحكومة احتجاجا على إعلان المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، تبرأه من المنظمة الديمقراطية للشغل “ODT”، والتي كانت تعتبر بمثابة الذراع النقابي لحزب “الجرار” طيلة السنوات الماضية.

ووفق ذات المصادر، فإن فك الإرتباط بـ الـODT يرجع بالأساس إلى الصراعات الانتخابات التشريعية والجماعية الماضية وبين أعضاءها وقيادات في حزب البام.

غياب فريق حزب الجرار ليس هو المؤشر الأول على تقهقر الأغلبية الحكومية فخرجات البرلماني هشام المهاجري المتتالية والتي تنتقد العمل الحكومي تفسر كذلك بقرب خروج البام من الحكومة.

فبعد ان إنتقد برنامج فرصة خرج المهاجري على القناة الاولى لينتقد تواصل الحكومة مع المواطنين بخصوص إرتفاع الأسعار قائلا:”يجب أن تكلم المغاربة بلغة الحقيقة .. هناك فعلا أزمة إرتفاع أسعار المحروقات لأسباب لم تقنع فئات من المواطنين المغاربة، ولكن هناك أيضا “أزمة ثقة” تستوجب التعامل بما يلزم من الصدق والوضوح.

وأضاف المهاجري وهو يتحدث بمناسبة حلوله ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر”، ضمن حلقة بثت مساء يوم الثلاثاء 05 يوليوز الجاري، على القناة الأولى، (أضاف) أن هناك من يحاول “التسويق” اليوم لفكرة مفادها أن الحكومة بأحزابها المتحالفة ووزراءها اللامنتسبين حزبيا، والبرلمان بغرفتيه، ومجلس المنافسة .. كلها مؤسسات متواطئة ضد 37 مليون مواطن مغربي، حتى يجني السيد عزيز أخنوش بإعتباره فاعلا أساسيا في قطاع المحروقات أموالا على حساب المواطن. بينما الواقع هو أن الدولة المغربية أكبر بكثير من أخنوش، ومن الشركات ومن غيرها ..

إذن المواطن المغربي يجب أن يعي الأسعار الحقيقية هي التي تسم السوق حاليا، وليس هناك أي تضارب للمصالح بشأن الأسعار، وعندما تسترجع هذه الثقة سنبدأ في البحث عن الحلول من أجل تنزيلها وأجرأتها خدمة للمواطنين، يقول المهاجري.

على كل مؤشرات عديدة تبرهن ان التحالف الحكومي هو تحالف هش، يمكن ان ينفجر في اي لحظة، خصوصا على مستوي مجالس الجهات ،الجماعات الترابية ومجالس العمالات والاقاليم ، وحسب المهتمين فان الحزب الذي سيقلب الطاولة على رئيس الحكومة هو حزب البام في شخص عبد اللطيف وهبي ، حيث يتبين ان الدور الذي يقوم به حزب البام اليوم هو نفس الدور الذي قام به حزب الاستقلال في حكومة بنكيران حيث كان يمارس المعارضة داخل الاغلبية، انها معادلة سياسية تعجز العلوم السياسية فهمها  لكونها منتوج  سياسي مغربي محض،